رساله من صديق فلسطينى......

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رساله من صديق فلسطينى..



من فلسطين...
عليك ياصديقى السلام..
أكتب إليك من أرض-فيما مضت-


كانت أرض الازهار

ياصديقى...
هذه الحروف الغاضبه..
تأتى إليك من القدس..
اطهر الاقطار

أكتب إليك صديقى..
بعدما تهدمت مدينتنا المقدسه
بعدما فقدنا حريتنا...
بعدما غزانا الاستعمار

بالامس صديقى !
كانت إحدى فجائعنا ...
راح ضحيتها...
أخى الاضغر عمار

طفلاً من بين الاطفال
ذهب كمن سبقوة..
من رجالٍ ونساءٍ..
وشيوخ ٍ وصغار

صغارنا صديقى لاتلهو..
مثل كل الاطفال...
بل تحمل قضايا وطننا..
منذ ان ترى عيناهم ضوء النهار

أخى الاصغر "عمار" ..


أستشهد امس بقذيفة كبرى..
مزقت اشلائه الصغرى..
وليس بيديه سوى بضعة احجار

صديقى..قد هبط علينا الاستعمار
كأسرب جراد.... أفنتنا....


لم ترضى بقطع ثمارنا ..!!
بل اقتلعت جذوع الاشجار

قطاع الطريق الانذال
استحلوا ببلادنا....
استحلوا بنساءنا...
حتى احلوا بنا العار

استوطنوا ببلادنا..
خربوا ديارنا..
لم يتركوا شبراً بأرضنا..
حتى احلوا به الدمار

لايخلو شارع ببلادنا..
إلا وبه ضحايانا..
جثثنا مبعثرةٍ فى مشهد..
وكأن قد مر فوقها القطار

دماءنا على الارض منتشره...
تسيل ....تسيل..


كل ساعه..
وكأنها أنهاراً وبحار

لقد أحال الاستعمار بلادنا..
إلى ظلمة ظلمة الظلام...
بعدما كانت –فيما مضت-


أفضل منار

صديقى....
لاأعرف حقاً كيف أصف بلادنا
_ أقصد ماتبقى منها _


بعدمااجتاحنا هذا الاعصار

فكيف أقول بلاداً؟؟
وقد اشتعلت ...
فى كل ركن ركين...
بها النار

وكيف أصف شعباً..
فى كل طريق تجد مشنوق متدلى..
تجد بيت متهدم...
كيف أصف بلاد لم يعد بها اخضرار

صديقى العزيز..لاتدهش !!


فهذا أخر خطاب يصلك منى
فلن أعد المُسالم الذى عرفته...
بل سأغدو مارداً جبار

صديقى..إختار أطفالنا
كل يوم الشهادة...
فماذا على انا ...
ان اختار؟؟؟

فأخيراً توصلت لقرار ..
وعرفت صديقى ...
أن الحل...
ليس فى الفرار

فإذا كانت دولة الظلم ساعه...
فدولة الحق الى قيام الساعه...
فقد رفعنا فوق رؤوسنا ...
هذا الشعار

فيــــــامن أسستم مجدكم...
بدماء أطفالنا الصغار...
لن يغمض لى جفن...
حتى أسقيكم من كأس المرار

فمنذ "صلا الدين"...


ونحن نبحث....
عن صلاح دين جديد..
ليعيد قدسنا ويحقق الانتصار

صديقى ...من اليوم
سنصبح جميعاً "صلاح الدين"


سنفتح بلادنا ... وننتقم..


من هؤلاء الفجار

صديقى ..أتذكر تاريخ ميلادى ؟
لايهم.........
فاليوم صديقى أكتبها بيدى
شهادة شاب قرر كشف الستار

فى الغد صديقى لاتحزن ..
إن تقرأ فى الصحف...
أن صديقك إستشهد...
بل إسعد لانه أحسن الاختيار

وأخر كلماتى...
فى أخر خطاباتى..
وصيه أوصيها...
لبلاد العرب الاحرار

أوصيكم بالقدس ياعرب
أرجوكم..أعيدوها
أعيدوها....
وكفاكم بنا انتظار

صديقى....
أطلت عليك أنا اعلم...

فإليك قبلاتى ...واشوافى
من شاب إختار قدرة
من بين الاقدار




صديقك
الفلسطينى