مقصورة الصحفيين.. وأبو متعب

ملخص
عادة ما تكون مقصورة الصحفيين في أي إستاد هي المدرج الأقرب للملعب وللأجهزة الفنية واللاعبين، مما يسهل عليهم ممارسة أعمالهم والمتابعة الدقيقة لأحداث المباراة

عادة ما تكون مقصورة الصحفيين في أي إستاد هي المدرج الأقرب للملعب وللأجهزة الفنية واللاعبين، مما يسهل عليهم ممارسة أعمالهم والمتابعة الدقيقة لأحداث المباراة.

وكنت دائماً ما أسمع عن مشاكل في هذا المكان من المدرجات سواء مع الصحفيين أنفسهم أو مع المسئولين في المقصورة الرئيسية، ويصيبني الانزعاج تارة، والاستغراب تارة أخرى من هذا التصرف والذي يصدر من رجال من المفترض أنهم أكثر وعياً وثقافة من أغلب المتواجدين في المدرجات.

وفي مباراة مصر وزامبيا الأخيرة، اتخذت قراري بمشاهدة المباراة من هذه المدرجات ذات "السمعة السيئة" على الأقل بالنسبة لي، وحضرت على أمل أن تتغير هذه الصورة الغريبة والمزعجة في نظري وتفكيري.. وكانت المفاجأة!

قبل المباراة، مشادات على المقاعد المخصصة، وخناقات بين المراسلين على ملاحقة المشاهير، وأشخاص ليسوا بصحفيين يشغلون الأماكن المخصصة لهم، منهم مطرب شهير، أو احد أقارب لاعب في المنتخب، أو حتى مجموعة من الضباط والعساكر.

أثناء المباراة، تجد الصحفيين يتناقشون عن عبقرية حسن شحاتة ويتحدثون عن أمالهم العريضة وثقاتهم المطلقة في هذا الرجل لقيادة المنتخب نحو الوصول لكأس العالم، وبعد تسجيل هدف التقدم، تحول الحديث الحماسي للإشادة بإمكانيات متعب، وروعة زيدان، وقوة جمعة، وثبات هاني سعيد، وخبرة أحمد حسن، وحماس زكي، وسرعة بركات.

بعد المباراة، وبعد تعادل زامبيا مع المنتخب المصري، تجد أحدهم يطرح على مع من يجاوره الأسماء التي يقترحها لخلافة شحاتة في تدريب المنتخب بداعي أن الأخير أصابه الغرور، ولم يعد بإمكانه إعطاء المزيد وأن طموحاته لن تزيد عن الحصول على بطولات أفريقيا، بالإضافة لاعتماده على لاعبين بأعينهم بداعي المجاملة لهم على حساب المنتخب.

الطريف والمضحك أن أحدهم أنطلق مسرعاً عقب نهاية اللقاء معاتباً شحاتة أثناء خروجه من الملعب قائلاً له "أبقى قابلني لو وصلنا لكأس العالم وخلي متعب ينفعك.. يا أبو متعب"، وما كان لمدرب المنتخب الوطني سوى أن نظر إليه غاضباً واكتفى بالسكوت.

المشكلة هنا، أن هذا الرجل وغيره من الصحفيين لا يعون أنهم المثل والقدوة لكل من في الملعب، وأن عليهم أن يظلوا دائماً على قدر المسئولية ويعلموا جيداً أنهم من المفترض أنهم أكثر الناس تحكماً في أعصابهم وانفعالاتهم وما يخرج من أفواههم.

أما أبو متعب، فصحيح أن خطته لم تفلح، إلا أن المشكلة لا تكمن في تشكيلته التي وضعها لمباراة زامبيا ولا لتقديره السيئ للمباراة وللمنافس ولكن لعدم توفيق واضح من كل اللاعبين، والسؤال لمن انتقد تشكيلة شحاتة وخطته لهذه المباراة، أين كانت كلماتك اللاذعة عندما تم تسريب هذا التشكيل بالكامل قبل المباراة بيومين لكل الوسائل الإعلامية؟

وأود أن أقول في النهاية أننا كمصريين ننتظر من أبو متعب وأبو ميدو وأبو زكي وأبو شوقي وأبو كل اللاعبين أن يصعد بالمنتخب لكأس العالم 2010 حتى يفرح الجميع، ولينتظر هو وحده السب والجلد والتعذيب لتشكيلة الخاطئ أمام الأرجنتين الذي أطاح بالمنتخب المصري خارج دور الثمانية بالمونديال!

ضربات حرة مباشرة

- خناقة (الأطفال) بين ميدو وزكي ستحل قريباً "وكالعادة" سنجدهما في أول مباراة يداً في يد لتحية الجماهير، لكن الغريب أن يهاجم أحدهم ميدو ويدافع عن زكي أو يفعل العكس، وكأن الأول مصري ابن مصري ومصرية، والثاني سنغالي ابن سنغالي ووالدته أفغانية!

- التعاون الرائع بين حسن شحاتة وشوقي غريب في الإدارة الفنية للمباريات هو السبب الرئيسي والأهم لنجاح المنتخب في الفترة الماضية، رجاء حافظوا على هذه المحبة والمودة بينهما، مع العلم انه من الطبيعي جداً أن يتولى ابن المحلة قيادة المنتخب الوطني بعد المعلم ولو (بعد عمر طويل).

- صبري رحيل ظهير أيسر الزمالك يحتاج لنظرة من الجهاز الفني للمنتخب، لاعب يتمتع بكفاءات مهارية وفنية عديدة، والأهم صغر سنه الذي يتناسب مع وجهة نظر المدير الفني للمنتخب في تجديد الدماء بلاعبين شبان.

- أخشى أن يلقى حسن شحاتة مصير الجنرال محمود الجوهري بعد كأس القارات بسبب الهجمة الشرسة من الصحافة والإعلام الرياضي، ويضيع بعدها حلم المونديال، لذلك أتمنى من السادة الإعلاميين والصحفيين أن يوضحوا لنا ما ينتظرونه من هذه البطولة فربما يأملون في الفوز على البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة وحمل كأس البطولة، ولو كانت هذه طموحاتهم فليعلنوها الآن فربما يطلب شحاتة وقتها الانسحاب من البطولة للحفاظ على وحدة المنتخب في مشوار حلم المونديال.

شكرا لك كتير

شكرا ليك يا أحمد على موضوعك الحلو ده

العفو انا في الخدمه

كلنا في الخدمة