عندما تتلاطم بك أمواج الحياة
وتجد نفسك على شفى حافة
إما ان تعود سالما وإما ان تهوى
وتجد نفسك لست مخيرا فى اختيارك
ولكن مسيرا فى اتجاه مسار لم ترسمه لنفسك
بل كدت ان تهوى ولكن بغير ارادتك عدت سالما
تتساءل ياربى لقد كدت ان اهوى لا محالة !!
وكان رجوعى امرا عسيرا ان لم يكن استحالة
أهناك من يهتم بأمرى ويأخد بيدى الى طريق النجاة!!
من ذا الذى لا اهتم لامره ويتمنى لى رغد الحياة !!
أنسيت دعاء أمك فى جوف الليل ساجدة
يارب نور طريقه واهده سبل الهداة
وارزقه من حيث لا يعلم واكفه ظلم الطغاه
دعوة لا ترد فتحت لها ابواب السماء
أتتك وانت مستغرق فى انشغالك بالهراء
لا تكاد تذكرها الا حين تدق اجراس بطنك, أمى أين الغداء؟
ارجع لأمك كفاك من العمر طول الشقاء
ألا عودة يا غافلا الى من عندها دار البقاء
تحت قدميها جنة و تأبى ان تخر لها انحناء!!
تنتظرك بين لحظة وأخرى وأبدا مانقطع بها الرجاء
لبيك أمى عائدا قلبى اليك راجيا الصفاء
وكيف لا تصفو الى من تدعو له فى الجهر تارة وفى الخفاء
يارب نور وجهها وانعم عليها صحةً طول البقاء
وامدد لها عمرا مديدا واجمعنى بها عند اللقاء
وأغفر لى ما أسلفت فى حقها كثيرا من الأخطاء
رضاكى أمى غايتى ها نحن قد جاء المساء
عذرا قد جُعت مجددا ألا تُحضرى ليا العشاء !!